بقلم / محمد سامى
قبل يومين كنت أهنئ القمص صمويل راعي كنيسة الملاك ميخائيل بكفرسمري بمركز منيا القمح بمناسبة أعياد الميلاد، كما اعتدت كل عام، ولكني هذه المرة وجدت في صوته مرارة سألته عن سببها، فكشف لي عن إحباطه الشديد من تجاهل المسئولين في وزارة النقل طلباته المتكررة على مدار سنوات بضرورة وجود منزل ومطلع للطريق الإقليمي الدولي عند قرية كفر سمري لخدمة ما يقرب من 100 ألف مصري يترددون على الكنيسة بشكل أسبوعي، نظرا لما تتمتع به من مكانة دينية عندهم، وكذلك خدمة ما يقرب من 45 قرية يقيم بها ما يزيد علي 350 ألف نسمة كان أملهم أن يكون هذا الطريق هو شريان للحياة ونقطة وصول سريعة إلى المدن الجديدة كالعاشر من رمضان وبدر ومدينة السادات والتي يعمل فيها المئات من شباب تلك القري .
المعروف أن تلك الوصلة في الطريق الاقليمي تمتد على طول 40 كيلو من مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية وحتى مدينة بنها بمحافظة القليوبية، والعرف السائد ان الطريق الاقليمي يكون له منزل ومطلع بكل محافظة حتي لا يفقد هذا الطريق فعاليته، لكن الوضع في الشرقية مختلف فتم إنشاء منزل ومطلع عند قرية بني صالح وبعده بأقل من 3 كيلو متر تم عمل “منزل ومطلع ” لقرية النعامنة، وبعده بمئات الأمتار تم عمل منزل ومطلع بقرية السعديين مسقط رأس أحد عضو مجلس النواب بالدائرة، وهو ما اثار العديد من التساؤلات بينأهالي المنطقة عن عمل تلك “المنازل” على سبيل المجاملة، لكن لم يقف الأمر عند التساؤل فقط حتى أكده شقيق نائب أخر بالدائرة عن ما تم على الطريق من منزل ومطلع عند قرية السعديين مجاملة للنائب وهو ما أثار حفيظة المواطنين.
وزير النقل الدكتور هشام عرفات نشهد له بالكفاءة والنزاهة في إدارة ملف النقل وأثق ان صوتي يصل له حيث أطلب منه شخصيا بأن ينظر إلى مطالب البسطاء من اهالي منيا القمح بضرورة انشاء منزل ومطلع عند قرية كفر يوسف سمري، وأعتقد أن أهالي المنطقة لن يدخروا جهدا في تقديم أى مساعدة أو تنازل تطالب به هيئة الطرق والكباري المنفذ للمشروع، كما أطالبه بفتح تحقيق فيما ذكره شقيق أحد النواب بأنه تم إنشاء الأعمال مجاملة لنائب آخر.