كتب : سعيد مطر
يقولُ الله عزّ وجل:
﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46)﴾
الدنيا زينتها بالمال والبنون، تصوّر مال من دون بنين أو بنونَ من دونِ مال، كِلاهُما شرطٌ لازمٌ غير كاف، لكنَّ اللهَ عزّ وجل يقول: وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، إذاً المال والبنون فانيات، لمّا عرّفَ الباقيات عرّفَ بشكلٍ ضمنيٍ الفانيات وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا. رغم ذلك ؛ لا يزال عدد من الاباء يلجأون إلى العقاب كوسيلة لتأديب الصغار. إلا أن نتائج بعض هذه العقوبات ، تجاوزت الأثر النفسي البالغ إلى الموت تحت وطأة التعذيب.
هذه حاله من حالات وفاة نتجت عن أساليب عقابية تجرّأ الآباء على ممارستها ولم يتحمّلها الأطفال، وهى مقتل طفل في العقد الرابع عشر من عمره ؛ حيث تدور ملابسات الواقعه مثلما ذكرها رواد مواقع التواصل الإجتماعى ان هناك والد مدرس فى كلية الطب جامعة الأزهر بدمياط عمره 47 عاما ،ووالدة عمرها 45 عاما طبيبة تعمل بمركز طبى بدمياط ؛ رزقهم الله بثلاث اطفال الأكبر سنا “محمد” ويبلغ من العمر 17 عام، و ” عبد الرحمن ” الأوسط سنا حيث يبلغ عمره 14 عام والأصغر ” عمر ” يبلغ عمره 13 عام


الاب والأم ربما يقترون بعض الشيئ على ابنائهم بحكم انهم في مراحل سنية حرجة ؛ حيث ذكر ان الابن الاوسط تسلل من وراء أبائه مستغلا عدم وجودهم بالمنزل وقيامه بأخذ مبلغ وقدره 400 جنية ؛ و2 جنية سبيكة ذهبية
اكتشفت الأم الواقعة وأمهلت اولادها فرصة لإعادة المسروقات .
الغريب انها شكت في ابنائها ولم تشك ان لص سرق المنزل ربما لعدم وجود اي اثار لإقتحام او ربما لان المنزل لايخلوا من افراد العائلة حيث قامت بإبلاغ زوجها بالواقعه وعلى أثرها قام بمواجه ابنائه بالواقعه حيث اعترف الأبن الاوسط بجميع ما حدث وقيامه بتوزيع المسروقات على اخواته الامر الذى يفسر الى حرمان مالى من قبل الطبيبين اتجاه أبنائهم الصغار

فما كان من الأستاذ الجامعي إلا ان احضر سير غسالة ( واير ) وثبته في مفك وبدأ في جلد ابناؤه مما تسبب فى وفاة ابنه الاوسط ” عبد الرحمن “ وادعى الوالد الطبيب انه وجد جثة ابنه ملقاه بجوار السكن الخاص بهما ولم يتهم احد بقتل ابنه . ومن جانبه بدأ البحث الجنائى بمعاينه ملابسات الواقعه وقيام الشرطة بأخذ أقوال شقيقى عبد الرحمن حيث تبين أثار الضرب والتعذيب علىهما وعند سؤاليهما اعترفا بملابسات الواقعه اتجاه والديهما وعلى الفور أمر بإستجواب أبائهم واخذهم إلى سرايا النيابه وتم تحرير محضر بتلك الواقعه .