بقلم م/ أحمد صيام
✅ توقيع إتفاق استيراد الغاز من إسرائيل اللي قام بيه القطاع الخاص ” شركة دولفينوس ” وشركات عالمية لها استثمارات ضخمة بمصر ، الشركات دي كانت بتستهلك كميات ضخمة جداً من الغاز وكانت بتعاني خلال السنين اللي فاتت ولم يتحسن وضعها سوى في الأشهر الاخيرة فقط بعد اكتشافات الغاز في البحر المتوسط .
✅ إذن الحكومة المصرية ليس لها أي دخل في هذا الأمر ، الحكومة المصرية لن تستورد الغاز من إسرائيل ولن تدفع مليماً واحداً ، ومصر فتحت سوق الغاز بعد إقرار قانون تنظيم الغاز الطبيعي وأصبح من حق شركات القطاع الخاص استيراد الغاز من أي طرف من الخارج لاستخدامها في مشروعاتها الخاصة مقابل دفع رسوم مرور هذا الغاز في الشبكة المصرية .
✅ أيضاً مصر هتحقق اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية هذا العام بعد الاكتشافات الأخيرة لحقول شمال الإسكندرية، وحقل نورس بالدلتا، والمرحلة الأولى من حقل ظهر أكبر كشف غاز في البحر المتوسط وهتتحول لمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، من خلال الاستفادة من موقعها الاستراتيجي والأصول والبنية التحتية اللي هتسمح بتدفق البترول والغاز من غير أي عوائق فنية أو تنظيمية.
✅ مصر عندها محطتين إسالة غاز في إدكو ودمياط بالإضافة لخطوط أنابيب كبيرة والمحطات دي وخطوط الأنابيب متوقفة مابتشتغلش، لكن تقدر مصر تشغلهم وتستفيد بيهم لو قامت بتوقيع اتفاق مع الشركات الخاصة المستوردة للغاز الإسرائيلي والغاز القبرصي بتسييل الغاز وإعادة تصديره للخارج مرة أخرى وده اللي قاله مصدر حكومي ل cnbc عربية .
☑ طيب ليه شركات القطاع الخاص بتفضل إنها تستورد الغاز من إسرائيل وقبرص مش من دول تانية ، وفقاً لكلام المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق استيراد الغاز الإسرائيلي أو القبرصي أسهل لهذه الشركات من الاستيراد من دول أخرى لأن الغاز الخاص بهما سيدخل الشبكة المصرية مباشرة بتكلفة قد تصل إلى 4 دولارات للمليون وحدة حرارية بينما إذا استوردت الشركات من دول أخرى سيكون الغاز في صورة مسالة وبحاجة للتغيير والتكلفة قد تتجاوز 10 دولارات للمليون وحدة حرارية .
✅ بالمناسبة الشركات الخاصة بينها وبين شركات إسرائيلية اتفاقات لاستيراد الغاز من قبل 25 يناير ولما توقفت هذه الاتفاقات بعد ذلك نتيجة لتهدور الاوضاع الأمنية لجأت الشركات الإسرائيلية للتحكيم الدولي وقد قضت إحدى المحاكم السويسرية بتغريم شركات مصرية مايقرب من 2 مليار دولار لصالح الشركات الإسرائيلية
✅ مصر في مرحلة جديدة بتسعى إنها تجتذب استثمارات علشان تحسن الوضع الاقتصادي للناس ، كمان مصر بينها وبين إسرائيل معاهدة سلام بتفرض عليها شروط معينة ومصر ملتزمة باتفاقياتها ولا تنقض عهودها ، لكن في نفس الوقت بتلتزم مصر بالثوابت والمواقف العربية المعلنة تجاه إسرائيل وتجاه القضية الفلسطينية ودور مصر في مساندة القضايا العربية كافة لا يمكن أبداً المزايدة عليه .