كتب : سعيد شاهين
وجّهت نيابة أبوحماد، في 22 مايو 2021, تهمتي زراعة وحيازة نبات وجوهر مخدر الحشيش بقصد الإتجار، للمتهم “ع. ح . ع . م”، وذلك بقطعة أرض زراعية ملكًا له ولباقي الورثة، وذلك في الجناية رقم 12422 لسنة 2021, جنايات أبوحماد، والمقيدة برقم 1520 لسنة 2021, كلي جنوب الزقازيق.
وقام الرائد محمد أحمد درويش، رئيس مباحث مركز شرطة أبوحماد، ومعاونيه “النقيب أحمد طارق جوده، والنقيب أحمد محمد عبدالغني”، بمأمورية القبض على المتهم، وتم عمل محضر التحري في التاسعة صباحا يوم 22 مايو 2021.
وأفادت تحريات ومراقبة المتهم بأنه يمتلك قطعة أرض زراعية كائنة بناحية “عرب الفدان”، وتبلغ مساحتها حوالي نصف فدان مزروعة بأشجار المانجو، وأوضحت التحريات أنه توجد 7 قراريط أخرى منزرعة بمخدر نبات الحشيش، وأن للمتهم أيضا “استراحة”، بتلك الأرض.
وصدر إذن النيابة في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم 22 مايو 2021, وحرر محضر الضبط في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق مساءا بنفس اليوم.
وأضافت التحريات أن قوة المأمورية قامت بالقبض على المتهم من داخل استراحته وقاموا بتفتيشها، وعثروا على “چوال بلاستيك”، به كمية من نبات الحشيش المخدر، إضافةً إلى أشجار من نفس النبات، وأن قوة المأمورية عاينت المزرعة وتحفظوا عليها كاملة بأشجارها، ونباتاتها، وقاموا بإقتلاع واجتثاث الأشجار والنباتات المخدرة لجوهر الحشيش، بما في ذلك الچوال، وتم القبض على المتهم واستكمال محضر التحري.
إلا أن المستشار “أحمد محرم” أبىٰ أن تسير القضية فى هذا المنوال، وبعد دراسته وفحصه للقضية وبعناده المبني على الحجة الدامغة واليقين البات، أثبت “محرم” أن المتهم كان بقبضة ضباط الواقعة في تمام الساعة الواحدة صباحا من يوم 22 مايو 2021, أي قبل تحرير المحضر بثماني ساعات.
وجاء إذن النيابة العامة في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف في نفس اليوم، وزعم أن القبض على المتهم تم الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً.
وأثبت “محرم” أيضاً أن تلك الأرض ملك ورثة حسن عبدالمقصود، وهم أشقاء كثيرين ومنهم الذكور ومنهن الإناث، بحسب المدرج بالحيازة الزراعية، ومن واقع شهادة مدير الجمعية الزراعية.
كما أثبت المستشار احمد محرم، بأن المتهم لا يقيم بهذا المكان، وليست لديه صفة الحيازة الكاملة على المكان، وأن قطعة الأرض بها سور منهدم تماما من الجهة الغربية، مما يتيح لغير أصحابها الدخول بالأرض وإمكانية زراعة بذور أخرى لنباتات وأشجار، خلاف أشجار المانجو الكبيرة العاتية والتى لا تحتاج للعناية بصفة دورية، فيما عدا الري الذي يتم دون متابعة عن قرب.
ومن ضمن الدفوع في هذه القضية والتي زعزعت عقيدة المحكمة، أن تقرير المعمل الجنائي، جاء فاسدا، إذ جاء في فحوى التقرير أنها مخدرات دون أن يذكر أنه استخدم للفحص والتحليل أي جزء من العينة.
كما أثبت “محرم” تناقض أقوال الضباط، في عملية القبض على المتهم وتفتيشه.
وبعد مرافعة مدوية انتبه إليها من نزل بقاعة الجلسة وجنباتها، حكمت محكمة جنايات الزقازيق، الدائرة السادسة، برئاسة القاضي عبدالباسط إمبابي، والمنعقدة في بلبيس، بجلسة 22 أغسطس 2021, ببراءة المتهم مما نُسب إليه.
