كتب/احمد المرصفاوي
ابدأ مقالي بكلمة توفيق الحكيم ليس العقل ما يميز الانسان ولكن الضمير.
هل تحدثت يوما ما مع ضميرك في لحظات حاسمه وجب ان يكون مستيقظ قبل ان يغفوا وتخطأ في حق نفسك اهل ؟وهل
نحن على مستوى المسؤولية ؟،هل انت راضي عن أعمالك وتصرفاتك؟
هل تخش حكم الآخرين ام حكم ضميرك؟
هل الدسائس واالحقد والكبر بيننا و مدى رضانا عن ضمائرنا هو المقياس ؟
و أهم سؤال عن الضمير فيما يتعلق بهذا الجانب منه يتولد الإحساس لمخالفة الواقع للحقيقت
هل تعلم ان الضمير الانساني مرتبط بالله و هو الخط الاول في اي تربية اخلاقيه ناجحة وحين يموت الضمير يُصبِح كل شئ مباح ؟
فما أحوجنا اليوم الى مثل ما يوقظنا من غفوة ضمائرنا واتحدث مع من ماتت ضمائرهم اليوم
واكتب مقالي كمحاوله لايقاظ ضمائرئهم
واذكرهم اننا علينا أن ندرك أن الرقيب الحقيقي على تصرفاتنا وافعالنا بعد الله سبحانه وتعالى هو ضمائرنا وأن الرقابه مهما تنوعت أساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية.
ففي حقيقه الامر لست متشائم لانني اعلم ان هناك ُ اشخاص رائعون يمتلكون ضميرٌ راشدٌ سليم النّشأة والتّكوين،و علامه لبلوغ الشّخصيّة، اتحدث عن مستوى أعلى من التطوّر الأخلاقيّ والوعي الذّاتيّ الّذي يُحرّر الإنسان من سلطة العالم الخارجيّ الزّائف من حوله، فتصبح الشخصيه ُ مكتملة الاركان المعالم والنّضوج،
لكن للأسف يصيبني الاحباط من اشخاص اشباه رجال ومدعي للبطولات و ما اكثرهم اليوم اسخاص يعطون ضمائرهم”حبة منوم ” كي يغفو في سبات عميق او اعطوا ضمائرهم (سم في كأس عسل)يؤدي الي قتل ضمائرهم ويكون الناتج انسان حي ولكنه بالفعل ميت لانه يفقتد الرقيب الدّاخليّ للإنسان، متمثّلاً في االحق فهو الجانب الايجابي والحسّاس فيه وهو القوّة الأخلاقيّة الكامنه داخله هو ميزن العدلّ الدّاخليّ والخارجيّ. لعلني اصرخ في داخلهم كمحاوله مني ان انقذ ضمير يحتضر او ايقظ ضمير نائم .