كتب:عبدالحميد ابراهيم
اقمت فى قاعه المناقشات بكليه الاداب جامعه الزقازيق رساله الماجستير المقدمه من الباحثه “تيسير جودة التى كانت بعنوان ” النشاط المالي والتجاري لليهود في بريطانيا 1870-1918″ حيث كانت الرساله تحت اشراف ا.د/لطيفة محمد سالم استاذ التاريخ الحديث والمعاصر ووكيل كليه الاداب الاسبق جامعة بنها “رئيسا ومشرفا” وا.د/محمد على عثمان استاذالتاريخ الحديث والمعاصرالمتفرغ بكليه الاداب جامعة الزقازيق “مشرفا” ومناقشا ا.د/حمادة محمود اسماعيل استاذ التاريخ الحديث والمعاصر وعميد كليه الاداب جامعة بنها “مناقشا” ا.د/اشرف مؤنس استاذ التاريخ الحديث والمعاصر ورئيس قسم التاريخ بكليه التربيه جامعة عين شمس “مناقشا” حيث تم منج الباحثه “تيسير جودة درجة الماجستير فى التاريخ الحديث والمعاصر بدرجة التقدير امتياز مع التوصية بالطبع والنشر والتبادل بين الجامعات،
وكان من الحضور الاستاذ الدكتور حاتم الطحاوى والاستاذ الدكتور عبدالرحمن بشير والدكتور/ فريد عبدالراشيد المدرس المساعد بكليه الاداب جامعة الزقازيق بقسم التاريخ والدكتور/ السيد الدبيكى المدرس بقسم التاريخ
حيث قدمت الباحثه “تيسيرجودة رساله ماجستير بعنوان ” النشاط المالي والتجاري لليهود في بريطانيا 1870-1918″ حيث ناقشة فيها الأوضاع المالية والتجارية في بريطانيا عمومًا بين عامي 1870 و 1918 أهمية بالغة؛ لأنها الفترة التي شهدت ثورة في النمو والتحولات الاقتصادية الرأسمالية في العالم بشكل عام وفي بريطانيا بشكل خاص، وكان ذلك نتاجًا طبيعيًا للثورة الصناعية التي حدثت في بريطانيا منذ منتصف القرن 18، ووصلت ذروتها في الثلث الأخير من القرن 19؛ فيما عرف بالثورة الصناعية الثانية؛ مما أفرز توسعًا وصعودًا في الصناعة والزراعة، مما أدى للازدهار التجاري البريطاني؛ دعمه سيطرة بريطانيا على بحار ومحيطات العالم بفضل قوتها البحرية، وسيطرتها على المواد الخام والأيدي العاملة الأجنبية، والأسواق، ومناطق استثمار رؤوس الأموال فيما وراء البحار.
مهد هذا الطريق أمام اليهود ليمارسوا نشاطهم المالي والتجاري في سهولة ويسر، وبحرية واضحة؛ شأنهم في ذلك شأن نظرائهم من البريطانيين، ومن ثم فإنه منذ إعادة توطين اليهود في بريطانيا في العصر الحديث في عهد أوليفر كرومويل؛ بدأوا يتركزوا في المدن الإنجليزية الكبرى، ولاسيما في مدينة لندن؛ التي شكلت نقطة الجذب المغناطيسي لرجال المال والأعمال اليهود، كما تركزوا في وسط المدن وفي المناطق الحدودية، وفي الشوارع التجارية الكبرى، وبجوار خطوط السكك الحديدية، وذلك لتسهيل عملياتهم التجارية.
كما تحدثت الباحثه ايضا عن الأوضاع المالية والتجارية في بريطانيا عمومًا بين عامي 1870 و 1918فإن دراسة الأحوال المالية والتجارية في المجتمع البريطاني تصبح أكثر أهمية، لأن اقتصاد الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس؛ كان اقتصادًا عالميًا في عصر الإمبريالية؛ باعتبارها الدولة المهيمنة على اقتصاد العالم وتجارته؛ فضلًا عن هيمنتها السياسية. وتوضح الدراسة أيضًا عملهم في التجارة الداخلية، التي قامت على أساس تأسيس سلاسل متاجر الجملة والتجزئة، التي امدت البائعين اليهود في الأسواق ومفترشي الأرضيات، وجائلي الشوارع، وأمد كل هذا شركات الاستيراد والتصدير اليهودية، التي خدموها بتكوينهم لشبكة العلاقات التجارية الدولية؛ سواء مع إخوانهم اليهود أو زملائهم في الخارج.
كما قدمت الباحثه دراسه كامله عن الفرص الاقتصادية المتاحة لليهود ، فساهموا بنصيب وافر في نمو الاقتصاد والرأسمالية والتجارة البريطانية، مستفيدين من كافة التسهيلات، التي قدمتها لهم الدولة، ولاسيما التحولات الرأسمالية في المجتمع، والتي دعموها بقدرتهم على تطوير نشاطهم المالي والتجاري، الذي قام في البداية على تجارة الإقراض بالربا؛ والتي برز فيها اليهود العاملون في الصاغة وتجار الملابس بصفة خاصة، وقدرتهم على تحويل هذا النشاط إلى ما يعرف بنظام البنوك، التي قامت على أموال المودعين، وإقراض الأموال للأفراد والمصانع، والشركات، فضلًا عن إقراض الحكومات في الداخل والخارج.
