
سيدى اللواء م. نادر سمير عبد العزيز . رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البرى.
أحزننى كثرا ماعلمته بخصوص تحرير محاضر شرطة لعدد ١٩ شخص من العاملين بالهيئة والذين كان لهم وقفة مطالبة منذ أيام عند مقر الهيئة. طالبوا خلالها ببعض مستحقاتهم المتأخرة منذ شهور. وبعض المستحقات التي قررتم إلغائها حديثا. رغم إعتياد العاملين بالهيئة علي الحصول عليها منذ سنوات عديدة..
وارجوا ان تضع نفسك سيدى اللواء رئيس الهيئة. مكان احد هؤلاء الذين اعتادوا الحياة الكريمة المرتبطة بعملهم بهيئة محترمة منتجة تعد من انجح واهم المؤسسات المدنية فى الدولة منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم في البلاد . كما أنها من اعرق هيئات ومؤسسات الدولة. ولا تخلوا دولة متقدمة او نامية من من وجود مسمى ” الهيئة العامة للطرق والكبارى” .
فهم أولائك العاملون بالهيئة التي سارت جنبا إلي جنب بجوار الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. بالإضافة إلى شركات الطرق والكبارى العامة والخاصة الذين عملوا في اهم مشروع قومى وفقا لبرنامج الرئاسة الذي وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسى. هؤلاءالعاملون بالهيئة ومثلهم شركات القابضة لمشروعات الطرق هم جزء كبير من الملحمة الوطنية التي نهضت بشبكة الطرق والكباري المصرية ووضعت مصر في سبل تحقيق اهداف التنمية المستدامة . التي شاركتم فيها من خلال توليكم رئاسة المكتب الإستشاري للهيئة الهندسية. كما كان وزير النقل الفريق كامل الوزير أحد ابطالها ومن أهم قيادات النهضة بها ..
ولا زلت سيدى اللواء اطالبكم بان تضع نفسك مكان هذا الشخص سواء أولائك العاملين بهيئة الطرق او العاملين في شركات الطرق التابعة لوزارة النقل سواء الذين كان لهم وقفة او من لم يزالوا متحملين . ضع نفسك سيدى مكان شخص إنتظمت حاياته وبيته وأسرته علي دخل شهرى تستقيم به حياته واحتياجته لسنوات عديدة. ثم تضاحل وتضائل هذا الدخل إلى بضع مئات لا تفي بدفع فواتير الكهرباء والماء والغاز واجرة السكن فقط . وربما لايفى بمصاريفه الشخصية. ولاشك أنك ستلتمس حينها العذر لهؤلاء حتي لو انهم ارتكبوا مخالفة من وجهة نظر البعض او اللوائح او حتي القوانين.
سيدي رئيس الهيئة أتمنى ان يكون لكم مستشارا للعلاقات العامة يعمل بالطرق العلمية والإبتعاد عن المتطفلين علي هذا التخصص.. لأن هؤلاء التسعة عشر الذين تم اختيارهم لعمل محاضر لهم من بين هؤلاء. لا شك انهم تم اختيارهم على انهم من قادة الرأي بين زملائهم وانهم هم من يؤثروا ويتفاعل معهم العاملين بالهىئة.. ولو كان الامر هكذا فإن هذا الإجراء الذي تم معهم يمثل خطأ كبيرا وخطرا بالغا.
ولو كان بالقرب منكم مستشارا او متخصصا دارسا لعلوم العلاقات العامة بطرق علمية لكان الأمر غير ذلك حيث يعلم المتخصصون كيفية التعامل مع قادة الرأي بمنظمات العمل. ولاستطاعوا ان يهدؤوا الأمور من خلال هؤلاء ومن خلال مدهم بالمعلومات المتاحة ورسائل تطمين وعرض الموقف بكل شفافية ممكنة.
واختم رسالتي لكم بالرجاء بأن تتقبل اعتذارى نيابة عن هؤلاء جميعا و أن تتلمس لهم العذر فيما بدر منهم جميعا فالحياة والبيوت والغلاء والإحتياجات اليومية لا ترحم احدا ولا تجعل إنسانا يطيق نقص جنيها من دخله الشهرى.
ارجوك ان تتقبل اعتذاري نيابة عنهم وان توجه إلي التنازل عن محاضر الشرطة التي حررت للتسعة عشر شخصا بلا استثناء..
ولنتذكر جميعا قوله تعالي ” والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين ” .