كتب / طارق الصاوى .
يقع محور ” عدلي منصور ” داخل مدينة بنى سويف ، حيث يربط الطريق الصحراوي الشرقي بداية من مدخل وصلة طريق بياض العرب بطريق الجيش ، مروراً بنهر النيل ، وينتهي فى الجانب الغربي على طريق بنى سويف / دمو المؤدى إلى الطريق الصحراوي الغربي وتبلغ التكلفة الإجمالية للمحور نحو 770 مليون جنيه تقريبا . ويبلغ طوله حولى 5 كم بعرض 40 متر ، ويستغرق إنشاؤه حسب المخطط 3 سنوات تقريبا بدأت من يونيو 2016م ،
والمحور عبارة عن كوبري على النيل ، وكوبري على السكة الحديد وترعة الإبراهمية و طريق بني سويف القاهرة الزراعي ، وكوبري على طريق ديمو بني سويف الفيوم الجديد ، وباقي المحور عبارة عن طريق يتخلله كباري على الطرق الفرعية والمجاري المائية لسهولة حركة السير والحركة المرورية بالمنطقة وعلى جانبي المحور . والمشروع تشرف على إنشاءه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهو مقسم لثلاثة قطاعات تنفذها ثلاث شركات وطنية مصرية : القطاع الأول والذى يشمل كوبرى النبل العلوى تنفذه شركة ” سامكو ” الوطنية للتشييد ، والقطاع الثانى تنفذه شركة النيل العامة لإنشاء الطرق إحدى شركات القابضة لمشروعات الطرق بوزارة النقل . والقطاع الثالث تنفذه شركة السعداء للمقاولات ويشمل الكوبرى العلوى أعلى السكك الحديدية وترعة الإبراهيمية .
ويعد محور عدلي منصور نقلة اقتصادية واستثمارية تربط الطريق الصحراوي الشرقي بالطريق الصحراوي الغربي ، والذى ظل أهالى المحافظة يحلمون بهذا المحور طيلة سنوات للتغلب على مشكلات كوبري النيل القديم .
ويمثل هذا المحور أهمية حيوية ونقلة نوعية في كل المجالات خاصة في مجال ربط شبكات الطرق وتسيير حركة النقل بين المناطق الصناعية ومحافظات الجمهورية ( البحر الأحمر شرقًا والفيوم غربًا ) ، ما يدفع عجلة الإستثمار بالمحافظة ، إضافة إلى مجموعة من المكاسب الأخرى التي يحققها إنشاء المحور ، من خلال الإسهام في تسيير الحركة التجارية والصناعية والزراعية داخل المحافظة خاصة في ظل وجود معظم المناطق الصناعية بشرق النيل ، ما يؤدي إلى جذب مزيد من الإستثمارات للمناطق الصناعية وسهولة نقل منتجات المناطق الصناعية الواقعة في الغرب للتصدير شرقًا عبر موانئ البحر الأحمر من خلال طريق الكريمات / زعفرانة ، ويقول بعض الخبراء أن المشروع يوفر 250 مليون جنيه سنويا إستهلاك وقود فقط .