كتب محمد رجب
طريق يودعون فيه حياتهم يوميا، فجميعهم يخرجون من بيوتهم سعيا وراء الرزق وقضاء حوائجهم.
يسلمون أمرهم لله رب العالمين عند سيرهم علي الطرق الصحراوية من وإلى محال إقامتهم فكل يوم نودع ضحايا في هذه المدينة ع تلك الطرق ألا وهي الطرق الصحراوية المنيا ملوي.
ملوي التي أصبحت المدينة الأشهر في حوادث الطرق وفي تعداد الموتى والمصابين على جسور الموت كل يوم وليلة
إلى متى يستمر هذا المسلسل الدامي على جسور الموت و طريق اللاعودة؟!
أهو واقع لم ولن يتغير وعلينا الخضوع والتسليم له أم سنظل نواجهه بأرواح الآباء والأمهات والأبناء أم ماذا؟!
طرق أصبحت شبيهة بقبور متنقلة مهيئة كل يوم لإستقبال ما تأويه من المغلوب على أمرهم ولا حول لهم ولاقوة.
ولكن ألم تصل صرخات الأهالي إلى ولاة أمورنا ألم تصل إلى السيد المحافظ والذي يشهد له الكثير بالتعاون في الإصلاح والتغيير ودائما ما نسمع منه و عنه سعيه في تحقيق مطالب أبناء محافظته ومساندتهم؟!
ألم تصل أصوات أهالي الضحايا إلى ممثليهم تحت “قبة برلمان الشعب”
الشعب الذي دائما ما يساندهم على أمل النهوض به وتوصيل رسالاته لأهل المسؤلية؟!
فجميعنا نناشد كل مسؤول بأن ينظر إلى هذا الملف الذي أصبح كابوساً لجموع الأهالي بمحافظة المنيا عامة وأهالي مركز ومدينة ملوي خاصة الذين يودعون خيرة أهلهم وذويهم كل يوم.
فهم يناشدون كل مسؤول بعين الإنسانية أولاً قبل أن يكون صاحب منصب أو صانع قرار حتى تنتهي تلك المأساة المتكررة لنرى طريق ذهاب وإياب لا جسور موت وطريق اللاعودة.
رحم الله ضحايانا في حادث اليوم بملوي وأسكنهم فسيح جناته اللهم آمين وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.