إهداء من فضيلة الشيخ أحمد صلاح فرحان
الي معالي الدكتور حاتم أمين خطاب
بقلم السيد عبدالعزيز
الطب مهنة إنسانية في المقام الأول أساسها الرحمة والعناية والرعاية ورسلها الأطباء الذين يمارسون دورهم بكل إتقان تجمع بين العلم والأخلاق الفاضلة والرحمة،
خواطر وجدانية توقفت عندها مع طبيب الإنسانية في واقعنا المعاصر و الذي يعد نافذة الأمل والتفاؤل لمن ضاقت عليهم الدنيا فأصبحت الظلمة دربهم
فيهب الله تعالى لتلك البشرية نماذج إنسانية تشعل الخير وتبعث الأمل والتفاؤل لمن يأس من الداء وضعفت حيلته في وجود الدواء،حيث كان من تلك النماذج الإنسانية
السيد الأستاذ الدكتور /{ حاتم أمين خطاب}أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الزقازيق والذي يعد في طب وجراحةالعيون كالشمس وضحاها والقمر إذا تلاها
،،فالحديث عن سيادته كالحديث عن الملاك الذي يأتي بالرحمة والشفاء بعد الله سبحانه وتعالى فلو تناولت الجانب الإنساني في حياة تلك الشخصية المباركة فإن طبيعة عمل الطبيب تفرض عليه تعاملا إنسانيا يختلف عن المهن الأخرى لأنه يتعامل مع مشاعر الناس وحياتهم التي قد تتعرض للخطر فيما لو لم يحسن الطبيب تعامله مع المريض فنصف العلاج يكمن في طريقة تعامل الطبيب وأسلوبه مع المريض ولهذا أطلقت على تلك الشخصية المباركة بأنه (ملاك رحمة)وهذا الوصف بكثير على هذا الطبيب ومن يعمل علي شاكلته وذلك لأن هناك حس انساني يحكم عمل الأطباء ينبغي أن يتقدم كثيرا على الجانب المادي كونه يتعلق بروح الانسان وصحته وحاضره ومستقبله فضلا عن مشاعره الإنسانية
التي غالبا ما تكون عرضة للقلق والخوفومن طبيعة المرض خاصة اذا كان من النوع العضال
لقد ثبت في العلم أنه كلما كان المريض معنوياته عاليةأستطاع أن يتغلب على المرض بمشيئة الله تعالى، ولايتحقق ذلك إلا في وجود طبيب ناصح آمين
وهذه هي حكمة النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال
(إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي الأجَلِ فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَرُدُّ شَيْئًا وَهُوَ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْمَرِيضِ)
وهذا نجده واضحاً وضوح الشمس في ضحاها مع تلك الشخصية الطبيةالتي نحن بصدد الحديث عنها حيث جعل من العامل النفسي للمريض عامل مهم في تجهيزه طبياً وإعداده إعدادا طبيا صحيحا للعملية الجراحية،
،، فبمجرد مقابلة هذا الطبيب وإنتهاء الفحص يرتاح المريض وهذا بناء عن تجربة خاصة مررت بها فيقل عنده هاجس المرض والضيق لكونه إرتاح نفسياً
وأبلغ من ذلك عندما نجد أنه إذا طمأن هذا الطبيب مريضه بكلماتٍ طيبات فيها لين ولطف حيث يقوده ذلك إلى رفع معنويات مريضهفيشعر بالراحة لهذه المقابلةفيتماثل للشفاء بمشيئة الله تعالى وبفضله ثم بفضل هذا الطبيب صبوح الإبتسامة الذي يعرف جيداً كيف يتعامل مع مريضه
نسأل الله تعالىأن يبارك لنا في تلك الشخصية الطبية
ومن يثير علي نهجه في تخفيف
العبء النفسي علي مرضي المسلمين
