بقلم / محمد رجب
رغم كل ما يحدث حالياً من أحداث وتغيرات في مجتمعنا المصري وضغوطات حياتية تسيطر علينا كأفراد وكلُ منا مشغول بحاله والسعي من أجل تحقيق آماله وطموحاته.
إلا أن هناك من يهتم لشؤون الآخرين ويُثبت أن مهما طغت علينا ظروف الحياة ومهما انشغلنا بأنفسنا علينا أن نرى من هم يحتاجون لمد يد العون لهم والسعي لقضاء حوائجهم.
وهكذا يفعل “فريق بسمة للإيواء” الذي أثبت أنه نموذجاً من نماذج الإنسانية في مجتمعنا فهم حقا إختاروا الإنسانية
إختاروا تحمل العناء والمشقة من أجل إثبات أن من أراد يترك بصمة في هذه الحياة فليكن “إنسان”
حيث يقوم فريق بسمة للإيواء بالتجول في الشوارع ليلاً ونهاراً بحثاً عن كل من لا مأوى له سوى الشوارع والميادين والأرصفة والطرقات، لإنتشالهم مما هم فيه واصطحابهم للدار ليتحول حالهم تحولاً جذرياً. وذلك بتقديم كافة سبل الرعاية لهم داخل الدار من مسكن ومأكل ومشرب وأيضا رعاية طبية كاملة على أيدي كوادر متخصصة كل في مجاله.
ليس ذلك فحسب بل يستجيبون لكل ندائات الإنسانية من أغلب محافظات مصر وسرعان ما يلبون النداء ليتوجه الفريق إلى مكان الحالة وعمل اللازم وإصطحابها لأقرب فرع وتقديم كافة الخدمات لها.
ودائما ما يسعون لتقديم الأفضل وتطوير خدمات وأنشطة الدار الإجتماعية والثقافية و الترفيهية وغيرها من الأنشطة المختلفة لينعم أهل الدار بآدميتهم ويشعرون بأنهم يعيشون حياة طبيعية مستقرة كبقية أفراد المجتمع.
فتحية لجنود الإنسانية ومن مثلهم وكل من يساهم في إضاءة شعلة الإنسانية وإستمرار نورها في كل بقاع الأرض.
“فلنسعى معاً حتى يصبح كلاً منا إنسان كما يجب أن يكون”